top of page
Online Education
بحث

صعوبات التّعلّم

تاريخ التحديث: 4 ديسمبر 2021

تعريف العسر التّعلُّميّ أَو صعوبات التّعلُّم


كثُرت التعاريف لموضوع صعوبات التعَلُّم، لكن أَكثرها شيوعًا هو تعريف الجمعيّة الوطنيّة لصعوبات التعلُّم والذي ينصُّ على أَنّه اصطلاحٌ عامّ لمجموعة غير متجانِسة من الاضطرابات في واحدة أَو أَكثر من العمليّات العقليّة الأَساسيّة الّتي تشمل فهم اللغة واستخدامها سواء كانت شفهيَّة أو كتابيَّة.


تظهر الاضطرابات أعلاه على شكل عجز عن الاستماع أَو الكلام أَو التهجئة أَو القراءة أَو الكتابة أَو التفكير أَو الحساب, ويعود السبب الرئيسيّ للاضطرابات إِلى سوء أَداء الجهاز العصبيّ المركزيّ، وقد يحدث خلال أَيّ مرحلة من مراحل العمر.


تنقسم صعوبات التّعلُّم إلى نوعَين:

  • صعوبات التّعلّم النّمائيّة: كاضطراب الإصغاء والتركيز، اضطراب في الذاكرة واضطراب في التّفكير المُجرَّد.

  • صعوبات التعلُّم الأَكاديميّة: صعوبات القراءَة، صعوبات الكتابة وصعوبات الحساب.


اَسباب صعوبات التّعلّم:

  • أَثناء فترة الحمل, نتيجة للأَمراض أَو تعرُّض الحامل للأَشعَّة أَو تناول الموادّ السامّة والعقاقير.

  • أَثناء الولادة, نتيجة لولادة قيصريّة أَو عُسر في العمليّة أَو نقص في الأُوكسجين.

  • بعد الولادة, نتيجة لحوادث أَو أَمراض قد تُصيب الجهاز العصبيّ والدّماغ للطفل.


كيفيّة تشخيص الطّلاب ذوي صعوبات التّعلّم


يتمّ تشخيص هؤلاء الطُّلّاب من خلال تشخيص تربويّ يهدف إِلى كشف نقاط القوّة ونقاط الضّعف الّتي عند الطّالب وإِعطاء استراتيجيّات من شأنِها مُساعدته في عمليّة التّعلُّم من خلال خُطّة فرديّة علاجيّة تُلائم قُدراته وتُساعده في التّغلُّب على صُعوباته أَو تخطّيها.


هذا ويشمل التشخيص ثلاثة مجالات أَساسيّة:

  • فحص المهارات الذهنيّة (ذاكرة بصريّة، ذاكرة سمعيّة، تفكير مُجرَّد وتركيز)             

  •  فحص اللغة (قراءة، كتابة، فهم مقروء، فهم مسموع، ثروة لغويّة ومنطق لغويّ)  


تشخيص مهارات حسابيّة:


المحكّات المُستخدَمة في تحديد الأَطفال ذوي العسر التّعلّمي:


لتمييز صعوبات التّعلم من غيرها يجبْ أَنْ تتوافر ثلاثة محكّات:

  • محكّ التّبايُن أَو التّباعد: أَي وجود فارق بين إِمكانيّات الطفل وتحصيله الحقيقيّ.

  • محكّ الاستبعاد: أَي أَنّه لا يكون التراجع في التّحصيل ناتجًا عن ظروفٍ بيئيّةٍ أو اقتصاديّة أو أيّ إعاقة أُخرى.

  • محك التّربيّة الخاصّة: أَي أَنَّ الطفل لا يتعلّم عبر الطّرُق العاديّة ويحتاج إِلى طُرُق خاصّة للتّعلُّم.


متى يتم توجيه الطالب للتشخيص التّربويّ؟

  • عندما نلاحَظ فجوة كبيرة بين أَدائه وبين الأَداء الملائم لأَبناء جيله.

  • عند ظهور صعوبة واضحة في التّعلُّم أَو اكتساب المفاهيم الأَساسيّة.

  • الفرق بين التّشخيص التّربويّ والتّشخيص النّفسيّ:


التشخيص التربويّ يفحص قدرات الطالب التعليميّة في القراءة، الكتابة، فهم المقروء والمهارات الحسابيّة، ويتمّ ذلك من خلال معلِّم مؤهَّل في مجال صعوبات التعلُّم والحاصل على شهادة في مجال التشخيص التربويّ.


أَمّا التشخيص النفسيّ فإِنّه يهدف إِلى فحص القدرات النفسيّة- الذهنيّة ومستوى الذكاء ويتمّ عن طريق اختصاصيّ نفسيّ متخَصّص.


الكشف المُبكِّر لصعوبات التّعلّم:

للكشف المبكر أَهمّيّة بالغة في عمليّة العلاج لاحقًا، فالطفل الذي يتمّ تحديد نقاط قوّته وضعفه في سنٍّ مبكِّرة يمكن عندها البدء معه في خطوات وقائيّة ومتابعات إِجرائيَّة بهدف عدم تحوّل الصعوبة البسيطة إلى إِعاقة دائمة.


تأثير العسر التّعلُّميّ على الأَفراد:

ردود فعل سلبيّة يتعرّض لها الطالب من البيئة الاجتماعيّة المحيطة به بسبب صعوباته التعليميّة وهذا ما يزيد المشكلة عسرًا.

كما وأَنَّ محاولاته المتكرِّرة (والَّتي قد تفشل) في التأقلم تعليميًّا واجتماعيًّا تزيد من إحباطه، وتعمل على اتّساع دائرة الخطر من حوله نفسيًّا واجتماعيًّا وتزرع فيه الشعور بالعزلة والانطواء، وعدم الثقة بالنفس، فتقودُهُ على الأغلب إِلى الخمول أَو إِلى العكس تمامًا: أَنْ يكونُ مندفعًا، متهوِّرًا في تصرّفاتِه، متسرعًا في أَفكارِه وعنيفًا في علاقاته مع الغير. 


نقاط مهمّة جدّا مُتعلّقة بالعسر التعليمي:

 يفترض أَنَّ المشكلة متعلِّقة بالجهاز العصبيّ المركزيّ (أَيّ أَنَّ الأَساس بيولوجيٌّ), يعاني الفرد من مشكلة عدم تطوّر القدرات الذهنيّة بنفس الوتيرة الطبيعيَّة، وبالتالي قد يحدُث لدَيْنا مجموعة غير متجانِسة من الاضطرابات:

  • المشكلة ذاتيّة متعلِّقة بالفرد وليس بالبيئة أَو في طرق التعليم. 

  • استبعاد وجود إِعاقات أُخرى مثل الإِعاقات العقليّة أَو إِعاقات في الحواس.

  • وجود فجوة كبيرة بين التحصيل المدرسيّ والقدرات العقليّة الكامنة.


  قدْ تحدُث المشكلة في أَيّ مرحلة منَ العمر وقد تستمرّ مدى الحياة.

 القدرات العقليّة لهؤلاء الأَطفال طبيعيّة أَو أَقرب إِلى الطبيعة، وقد لا يظهر تشخيص صعوبات التعلُّم إِلّا بعد دخول المدرسة، وإظهار الطفل تحصيلًا متأخِّرًا عن متوسِّط ما هو متوقَّع من أَقرانه، حيث يظهر تأخّرًا ملحوظًا في المهارات الدراسيّة من قراءة أَو كتابة أَو حساب





 
 
 

Comentarios


logo_white.png

مركز الوردية التربوي 

مدرسة راهبات الوردية (الفرع الابتدائي)

شارع جعفر الصادق ١١, القدس.

هاتف: 5784114-02

educenter@rosaryshs-j.com

  • Facebook

Copyright © 2021 All Rights Reserved

bottom of page