التشخيص – تعريفات وأهداف
- أ. عنان عليان - مختص بالتربية الخاصة ومشخّص ومعالج بالموسيقا
- 3 ديسمبر 2021
- 2 دقائق قراءة
تاريخ التحديث: 4 ديسمبر 2021
نلاحظ اليوم انتشار وازدهار مجال التشخيصات المختلفة، تشخيص طبيّ، تشخيص نفسيّ، تشخيص أَكاديميّ، تشخيص فرط الحركة (ADHD)، وغيرها من التشخيصات، هدف تلك التشخيصات هو اكتشاف وتحديد صعوبات التركيز والانتباه، وصعوبات التعلُّم.
يتوجّه الكثير من الأَهالي مع أَبنائِهم من أَجل إِجراء تشخيص للابن أَو الابنة من أَجل الحصول على تسهيلات أَو ملاءَمات من قبل المدرسة. من المهمِّ جدًّا إِجراء التشخيص عند ذوي الاختصاص من أَجل الحُصول على تشخيص مهنيّ وذي مصداقيّة قدر الإِمكان. هناك الكثير من الأَشخاص المصنَّفين بأَنّهم يعانون من الاكتئاب ويتلقّون العلاج، يتبيَّن لاحقًا أَنَّهم يواجهون صعوبات في مجال التركيز والانتباه ولا يعانون من الاكتئاب. هناك من هو يُصنَّف كذي صعوبات انتباه وتركيز وهو حقيقة يُعاني من الاكتئاب. هُنا تكمن أَهمّيّة التشخيص المهنيّ من أَجل توفير الوقت، المال، تجنُّب العلاجات غير الناجعة. على سبيل المثال، إذا شُخِّص فرد كذي صُعوبة خطّيّة كتابيّة (Disgraphia)، أَي أَنّ خطّه غير مفهومٍ، فمن الممكن أَن يستعمل الحاسوب في الإِجابة عن الأَسئلة، ومنْ الخطأ أَن يُسمح له بأنْ يُمتَحنْ شفهيًّا بسبب هذه الصعوبة.
من أَجل أَن يكون التشخيص مهنيًّا وشموليًّا، يجب على المشخِّص أَن يجمعَ جميع المعلومات اللّازمة والضروريّة من مصادر مختلفة ومتعدِّدة. مثل كشف العلامات، تقرير من المدرسة، تقرير من الأَهل، مقابلة شخصيَّة معَ الأَهل ومعَ الطالب، بعد الحُصول على الخلفيَّة الطبّيّة، العائليَّة، والتعليميَّة.
منَ الممكن أَنْ يقوم المشخِّص ببناء برنامج علاجيٍّ متنوِّع مع دمجه بمجالات أُخرى. كذلك منَ الممكن أَن يقوم بمقابلة المربيَّة، المستشارة، المعلِّمين الَّذين لهم صلة مع الطالب وأَنْ يُناقش معهم النتائج، المتطلَّبات والملاءَمات وطرق مساعدة الطالِب، وإِعطاء التوصيات اللازمة التي من شأنها أَن تساعد الطالب. هناك تشخيصات كثيرة ومختلفة من الممكن أَن يستعملها المشخِّص. أَمّا السؤال الذي يَطرح نفسه هو: ما هي هذه التشخيصات وما هدفها؟
ماهيّة التشخيص: إِنَّ التشخيص يهدف لتقييم وفحص التأثير أَو العلاقة بين تصرُّفات الطالب وأَدائه التعليميّ. من أَجل تحديد نقاط القوّة ونقاط الضّعف عند الطالب ومعرفة تأثيرها المختلِف على الطالب بالنسبة للمهارات الأَساسيّة وعلاقتها بالصعوبات الّتي يواجِهها.
نقارن مستوى الأَداء عند الطالب في جميع المجالات التي يقيِّمها التشخيص بحسب معايير معيّنة بهدف تحديد مستوى الأَداء بحيث يتبيَّن إِذا كان الأَداء ضمن المستوى، فوق المستوى، أَو أنّه دون المستوى.
من خلال هذه الطريقة نحصل على نموذج يصوّر لنا نقاط القوّة ونقاط الضعف بالنسبة لأداء الطالب وقدراته في مجالات مختلفة. المجالات التي يحتويها النموذج والتي تُعتبر أَساسيّة في تشخيص الصعوبة الّتي قد يُواجهها الطالب هي:
المجال التنفيذيّ الحركيّ (تآزر عين يد، عضلات دقيقة)
مجال التفكير المجرَّد (نسبة الذكاء)
الإِدراك الحسّيّ البصريّ
المجال اللُّغويّ والقدرات اللُّغويّة
القدرة على الانتباه والتركيز
المشاعر والقُدرات الاجتماعيّة
قدرة الاستيعاب والتعلُّم
القدرة على القراءة، الكتابة، الحساب والَّتي تشمل أَيضًا جميع المراحل التي تتطلَّبها تلك القدرات.
في كلِّ مجال سيكون هناك مرفق شرح وتحليل النتائج، طرق التشخيص والتقييم، النتائج النهائيَّة والتوصيات الملائمة.
Comments